رجلين: صالح أو فاسق. وقيل: إن الذي كلمه فيهم خالهم مسلمة.
وروى حماد بن زيد، عن أيوب قال: قيل لعمر بن عبد العزيز: يأ أمير المؤمنين! لو أتيت المدينة، فإن قضى الله موتا، دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: والله لان يعذبني الله بغير النار أحب إلي من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلا (1).
وروى ابن شوذب، عن مطر مثله.
وعن ليث بن أبي رقية أن عمر بن عبد العزيز قال: أجلسوني، فأجلسوه، فقال: أنا الذي أمرتني فقصرت، ونهيتني فعصيت، ثلاثا، ولكن لا إله إلا الله، ثم أحد النظر، وقال: إني لارى خضرة ما هم بإنس ولا جن، ثم قبض. وروى نحوها أبو يعقوب الخطابي، عن السري بن عبيد الله.
وقال المغيرة بن حكيم: قلت لفاطمة بنت عبد الملك: كنت أسمع عمر بن عبد العزيز في مرضه يقول: اللهم أخف عليهم أمري ولو ساعة، قالت: قلت له: ألا أخرج عنك، فإنك لم تنم، فخرجت، فجعلت أسمعه يقول: * (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) * [القصص: 83] مرارا، ثم أطرق، فلبثت طويلا لا يسمع له حس، فقلت لوصيف: ويحك! انظر، فلما دخل، صاح، فدخلت فوجدته ميتا، قد أقبل بوجهه على القبلة، ووضع إحدى يديه على فيه، والاخرى على عينيه. سمعها (2) جرير بن حازم منه.