سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٩
والله ما علقمة بأقرئنا، قال: بلى والله، وإن شئت لأخبرنك بما قيل في قومك وقومه.
وروى الأعمش، عن إبراهيم قال: كان علقمة يقرأ القرآن في خمس، والأسود في ست، وعبد الرحمن بن يزيد في سبع.
جرير بن عبد الحميد، عن قابوس بن أبي ظبيان، قال: قلت لأبي.
لأي شئ كنت تأتي علقمة وتدع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أدركت ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألون علقمة ويستفتونه.
شريك: عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: قيل لابن مسعود: ما علقمة بأقرئنا، قال: بلى والله إنه لأقرأكم.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أنبأنا أبو المكارم التيمي، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا ابن نمير، حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، قال: قيل لعلقمة: لو جلست فأقرأت الناس وحدثتهم، قال: أكره أن يوطأ عقبي (1) وأن يقال: هذا علقمة، فكان يكون في بيته يعلف غنمه ويقت (2) لهم، وكان معه شئ يفرع بينهن إذا تناطحن.
ابن عيينة، عن عمر بن سعد، قال: كان الربيع بن خثيم (3) يأتي علقمة فيقول: ما أزور أحدا غيرك أو ما أزور أحدا ما أزورك.

(1) يقال: فلان موطأ العقب، أي كثير الاتباع، والعقب مؤخر القدم. وفي حديث عمار، أن رجلا وشى به إلى عمر فقال: اللهم إن كذب علي فاجعله موطأ العقب، أي أن يكون سلطانا مقدما فيتبعه الناس ويمشون وراءه.
(2) ألقت: الفصفصة وهي الرطبة من علف الدواب أو اليابس منه.
(3) انظر ص 56 رقم (1).
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»