سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٣١
سالم بن نوح: أنبأنا الجريري، عن أبي نضرة قال: خرج علينا طلحة بن عبيد الله في ثوبين ممصرين (1).
وقال ابن حبان في " الثقات ": كان ممن يخطئ، وكان من فصحاء؟؟
الناس. فلج في آخر عمره.
مات سنة ثمان ومئة، أو سنة سبع. وأوصى أن يصلي عليه الحسن، فصلى عليه، وذلك في إمارة عمر بن هبيرة على العراق.
قلت: استشهد به البخاري ولم يرو له. وقد أورده العقيلي وابن عدي في كتابيهما فما ذكرا له شيئا يدل على لين فيه. بلى قال ابن عدي: كان عريفا لقومه.
قلت: هو ممن اشتهر بالكنية، وقع لي حديثه بعلو:
أخبرنا محمد بن عبد السلام العصروني، أنبأنا عبد المعز بن محمد البزاز، أنبأنا تميم بن أبي سعيد، أنبأنا أبو سعيد الكنجروذي، أنبأنا أبو عمرو الحيري، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا شيبان، حدثنا أبو الأشهب، نبأنا أبو نضرة، عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلته، فجعل يضرب يمينا وشمالا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له " فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لاحد منا في فضل.
وبه: حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم: " تقدموا فائتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا

(1) الثوب الممصر: المصبوغ بحمرة خفيفة.
(٥٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 ... » »»