سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٢٩
روى ابن عيينة، عن الأعمش، قال: جهدنا أن نجلس إبراهيم النخعي إلى سارية، وأردناه على ذلك، فأبى، وكان يأتي المسجد وعليه قباء وريطة (1) معصفرة. قال: وكان يجلس مع الشرط.
قال أحمد بن حنبل: كان إبراهيم ذكيا، حافظا، صاحب سنة.
قال مغيرة: كان إبراهيم إذا طلبه إنسان لا يحب لقاءه خرجت الجارية، فقالت: اطلبوه في المسجد (2).
روى قيس عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: أتى رجل، فقال: إني ذكرت رجلا بشئ، فبلغه عني، فكيف أعتذر إليه؟ قال: تقول: والله إن الله ليعلم ما قلت من ذلك من شئ.
قال أبو عمر والداني: أخذ إبراهيم القراءة عرضا عن علقمة، والأسود.
قرأ عليه الأعمش، وطلحة بن مصرف.
وروى وكيع عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بدعة (3).
214 - أبو نضرة * (م 4) المنذر بن مالك بن قطعة، الامام، المحدث الثقة، أبو نضرة العبدي

(١) القباء: ثوب يلبس فوق الثياب أو القميص ويتمنطق عليه، والريطة، الملاءة كلها نسج واحد وقطعة واحدة.
(٢) انظر وفيات الأعيان ١ / ٢٥.
(٣) أخرج أحمد ٤ / ٨٥ والترمذي (٢٤٤) والنسائي ٢ / ١٣٥ عن ابن عبد الله بن مغفل وقال:
سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن الرحيم وقال: أي بني إياك والحدث، فقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها، فلا تقلها، إذا صليت فقل: الحمد لله رب العالمين، وهو حديث حسن. انظر شرح السنة ٣ / ٥٢، ٥٧.
* طبقات ابن سعد ٧ / ٢٠٨، طبقات خليفة ت ١٧١٨، تاريخ البخاري ٧ / ٣٥٥، المعارف ٤٤٩، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الرابع ٢٤١، الحلية ٣ / ٩٧، تهذيب الكمال ص ١٣٧٥، ١٦٥٩، العبر ١ / ١٣٣، تاريخ الاسلام ٤ / ٢٢٥، تذهيب التهذيب ٤ / ٦٩ ب، البداية والنهاية ٩ / ٢٥٩، تهذيب التهذيب ١٠ / 302، خلاصة تذهيب التهذيب 387، شذرات الذهب 1 / 135.
(٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 ... » »»