سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٣
وروى حماد عن إبراهيم، كان الأسود يصوم حتى يسود لسانه من الحر.
وروى منصور، عن إبراهيم، أن الأسود كان يحرم من بيته. وقال أشعث بن أبي الشعثاء: رأيت الأسود وعمرو بن ميمون أهلا من الكوفة. قال ابن أبي خالد: رأيت الأسود وعليه عمامة سوداء، وقال الحسن بن عبيد الله:
رأيت الأسود يسجد في برنس طيالسة.
قد نقل العلماء في وفاة الأسود أقوالا، أرجحها سنة خمس وسبعين، والله يرحمه.
قال إبراهيم النخعي: كان الأسود إذا حضرت الصلاة، أناخ بعيره ولو على حجر.
14 علقمة * (ع) فقيه الكوفة وعالمها ومقرئها، الامام، الحافظ، المجود، المجتهد الكبير، أبو شبل علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان ابن كهل (1)، وقيل: ابن كهيل بن بكر بن عوف، ويقال: ابن المنتشر بن النخع، النخعي، الكوفي، الفقيه عم الأسود بن يزيد وأخيه عبد الرحمن، وخال فقيه العراق إبراهيم النخعي.
ولد في أيام الرسالة المحمدية، وعداده في المخضرمين، وهاجر في

* طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦، طبقات خليفة ت ١٠٥٤، تاريخ البخاري ٧ / ٤١، المعارف ٤٣١، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٢، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثالث ٤٠٤، الحلية ٢ / ٩٨، تاريخ بغداد ١٢ / ٢٩٦، طبقات الشيرازي ٧٩، تاريخ ابن عساكر ١١ / ٤٠٤ ب، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول ٣٤٢، تهذيب الكمال ص ٩٥٧، تاريخ الاسلام ٣ / ٥٠، تذكرة الحفاظ ١ / ٤٥، العبر ١ / ٦٦، ٦٧، مرآة الجنان ١ / ١٣٧، البداية والنهاية ٨ / ٢١٧، طبقات القراء / ت ٢١٣٥، الإصابة ت ٦٤٥٤، تهذيب التهذيب ٧ / 276، النجوم الزاهرة 1 / 157، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 12، خلاصة تذهيب الكمال 271، شذرات الذهب 1 / 70.
(1) في جمهرة ابن حزم (سلامان بن كميل) 416.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»