سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥١
جده، وروى عن الصديق، أنه جرد معه الحج. وروى عن عمرو علي، وسمع باليمن من معاذ.
قال عبد الرحمن بن الأسود: كان أبي يسجد في برنس طيالسة ويداه فيه، أو في ثيابه. وقال ابن أبي خالد: رأيت الأسود وعليه عمامة سوداء وقد أرسلها من خلفه، ورأيته أصفر الرأس واللحية.
قرأت على إسحاق بن طارق: أخبركم ابن خليل، أنبأنا أبو المكارم التيمي، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق، قال: حج الأسود ثمانين، من بين حجة وعمرة.
وبه إلى عبد الله بن أحمد، حدثنا عبد الله بن صندل، حدثنا فضيل بن عياض، عن ميمون، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال.
قال ابن عون: سئل الشعبي عن الأسود بن يزيد فقال: كان صواما قواما حجاجا. قال إبراهيم: ربما أحرم الأسود من جبانة عرزم (1).
وقال جابر الجعفي، عن عبد الرحمن بن الأسود، قال: ما سمعت الأسود إذا أهل يسمي حجا ولا عمرة قط، يقول: إن الله يعلم نيتي. قال أبو إسحاق: كان الأسود يقول في تلبيته: لبيك غفار الذنوب.
ومن مناكير موسى بن عمير، تفرد به عن الحكم، عن إبراهيم النخعي،

(1) يستحب الاحرام من المواقيت، وعرزم محلة بالكوفة.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»