سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٦
أبو نعيم: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن المنهال بن عمرو، عن محمد ابن علي، قال: اذكروا من عظمة الله ما شئتم، ولا تذكرون منه شيئا إلا وهي (1) أعظم منه، واذكروا من النار ما شئتم، ولا تذكرون منها شيئا إلا وهي أشد منه، واذكروا من الجنة ما شئتم، ولا تذكرون منها شيئا إلا وهي أفضل (2).
وعن جابر الجعفي، عن محمد بن علي، قال: أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر أحسن ما يكون من القول (3).
قلت: أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق هي صاحبة أبي جعفر الباقر، وأم ولده جعفر الصادق.
محمد بن طلحة بن مصرف، عن خلف بن حوشب، عن سالم بن أبي حفصة وكان يترفض، قال: دخلت على أبي جعفر وهو مريض فقال - وأظن قال ذلك من أجلي: اللهم إني أتولى وأحب أبا بكر وعمر، اللهم إن كان في نفسي غير هذا، فلا نالتني شفاعة محمد - يوم القيامة صلى الله عليه وسلم (4).
عيسى بن يونس، عن عبد الملك بن أبي سليمان: قلت لمحمد بن علي: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) [المائدة: 58] قال: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: إنهم يقولون: هو علي. قال: علي منهم (5).
شبابة: أنبأنا بسام: سمعت أبا جعفر يقول: كان الحسن والحسين

(1) في الأصل: " وهم " وما أثبتناه من ابن عساكر.
(2) ابن عساكر 15 / 354 ب.
(3) ابن عساكر 15 / 355 آ.
(4) ابن عساكر 15 / 355 ب.
5) ابن عساكر 15 / 356 ب، 357 آ، وانظر الحلية 3 / 185.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»