سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣١٨
الهذلي، قال: قال لي الشعبي: ألا أحدثك تحفظه في مجلس واحد، إن كنت حافظا كما حفظت، إنه لما أتي بي الحجاج وأنا مقيد، فخرج إلي يزيد بن أبي مسلم، فقال: إنا لله، فذكر نحوه (1).
علي بن الجعد: أنبأنا شعبة، عن سلمة بن كهيل ومجالد، عن الشعبي، قال: شهدت عليا جلد شراحة يوم الخميس، ورجمها يوم الجمعة، فكأنهم أنكروا، أو رأى أنهم أنكروا. فقال: جلدتها بكتاب الله، ورجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
رواه جماعة، عن الشعبي، وزاد بعضهم: إنها اعترفت بالزنى.
قال إسماعيل بن مجالد، وخليفة، وطائفة: مات الشعبي سنة أربع ومئة. زاد ابن مجالد: وقد بلغ ثنتين وثمانين سنة (3).
وقال الواقدي: مات سنة خمس ومئة، عن سبع وسبعين سنة (4).
وفيهما أرخه محمد بن عبد الله بن نمير. وقال الفلاس: في أول سنة ست ومئة. وقال يحيى: سنة ثلاث ومئة. والأول أشهر.
ومن كلامه: ابن عيينة، عن ابن شبرمة، عن الشعبي، قال: إنما سمي هوى لأنه يهوي بأصحابه (5).
أبو عوانة، عن مغيرة، عن الشعبي، قال: لا أدري: نصف العلم (6).

١) الحلية ٤ / ٣٢٧ وانظر ابن عساكر (عاصم عايذ) ٢١٥ وما بعدها.
٢) الحلية ٤ / ٣٢٩. سنده قوي، وأخرجه أحمد ١ / ١٠٧ و ١٤٠ و ١٤١ و ١٤٣ و ١٥٣ من طرق عن الشعبي.
٣) انظر طبقات خليفة 1 / 363، وتاريخ البخاري 6 / 450، وابن عساكر (عاصم عايذ) 241 وما بعدها.
4) انظر ابن سعد 6 / 255.
5) انظر الحلية 4 / 320.
6) انظر ابن سعد 6 / 250.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»