سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٢
قال: ما أروي شيئا أقل من الشعر، ولو شئت، لأنشدتكم شهرا لا أعيد (1).
ورويت عن نوح مرة فقال: عن يونس ووادع.
محمود بن غيلان: سمعت أبا أسامة يقول: كان عمر في زمانه رأس الناس وهو جامع، وكان بعده ابن عباس في زمانه، وكان بعده الشعبي في زمانه، وكان بعده الثوري في زمانه، ثم كان بعده يحيى بن آدم (2).
شريك، عن عبد الملك بن عمير، قال: مر ابن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي، فقال: كأن هذا كان شاهدا معنا، ولهو أحفظ لها مني وأعلم (3).
أشعب بن سوار، عن ابن سيرين، قال: قدمت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة، والصحابة يومئذ كثير (4).
ابن عيينة، عن داود بن أبي هند، قال: ما جالست أحدا أعلم من الشعبي.
وقال عاصم بن سليمان: ما رأيت أحدا أعلم بحديث أهل الكوفة والبصرة والحجاز والآفاق من الشعبي (4).
أبو معاوية: سمعت الأعمش يقول: قال الشعبي: ألا تعجبون من هذا الأعور؟! يأتيني بالليل فيسألني ويفتي بالنهار - يعني إبراهيم (5).
أبو شهاب، عن الصلت بن بهرام، قال: ما بلغ أحد مبلغ الشعبي، أكثر منه يقول لا أدري (6).

1) ابن عساكر (عاصم عايذ) 160.
(2) المصدر السابق.
(3) المصدر السابق 164.
(4) الحلية 4 / 310.
(5) المعرفة والتاريخ 2 / 603.
(6) ابن سعد 6 / 250.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»