سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٩
اللهم ارزقني، وقد علم أن الله لا يمطر عليه ذهبا ولا دراهم، وإنما يرزق بعضهم من بعض، فمن أعطي شيئا، فليقبل، فإن كان غنيا، فليضعه في ذي الحاجة، وإن كان فقيرا، فليستعن به.
قال إسماعيل بن عبيد الله: كان عبد الملك بن مروان جالسا في صخرة بيت المقدس، وأم الدرداء معه جالسة، حتى إذا نودي للمغرب قام (1) وقامت تتوكأ على عبد الملك حتى يدخل بها المسجد، فتجلس مع النساء، ويمضي عبد الملك إلى المقام يصلي بالناس.
وعن يحيى بن يحيى الغساني، قال: كان عبد الملك بن مروان كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق.
وعن عبد ربه بن سليمان، قال: حجت أم الدرداء في سنة إحدى وثمانين.
101 - أبو البختري * (ع) الطائي، مولاهم، الكوفي الفقيه، أحد العباد، اسمه سعيد بن فيروز.
حدث عن أبي برزة الأسلمي، وابن عباس، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وطائفة. وأرسل عن علي، وابن مسعود.
روى عنه: عمرو بن مرة، وعطاء بن السائب، ويونس بن خباب، ويزيد ابن أبي زياد، وحبيب بن أبي ثابت.

(١) في الأصل (قامت) وهو تصحيف.
* طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٢، طبقات خليفة ت ١١٠٧، تاريخ البخاري ٣ / ٥٠٦، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني ٥٤، الحلية ٤ / ٣٧٩، تهذيب الكمال ص ٥٠٢ و ١٥٨٣، تاريخ الاسلام ٣ / ٣١٦، العبر ١ / ٩٦، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٦ آ، تهذيب التهذيب ٤ / 72، خلاصة تذهيب التهذيب 142، شذرات الذهب 1 / 92.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»