سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٤
وروى عبد العزيز بن الوليد بن أبي السائب، عن أبيه، عن مكحول، قال: ما رأيت مثل أبي إدريس الخولاني (1).
وكذلك روى أبو مسهر، عن سعيد، عن مكحول.
وعن سعيد بن عبد العزيز، أنه قال: كان أبو إدريس عالم الشام بعد أبي الدرداء (2).
ابن جوصاء الحافظ: حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا محمد بن حمير، حدثني سعيد بن عبد العزيز، سمعت مكحولا يقول: كانت حلقة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يدرسون جميعا، فإذا بلغوا سجدة بعثوا إلى أبي إدريس الخولاني، فيقرؤها، ثم يسجد، فيسجد أهل المدارس (3).
محمد بن شعيب بن شابور: أخبرني يزيد بن عبيدة، أنه رأى أبا إدريس في زمن عبد الملك بن مروان، وأن حلق المسجد بدمشق يقرؤون القرآن، يدرسون جميعا، وأبو إدريس جالس إلى بعض العمد، فكلما مرت حلقة بآية سجدة بعثوا إليه يقرأ بها، وأنصتوا له وسجد بهم جميعا، وربما سجد بهم ثنتي عشرة سجدة حتى إذا فرغوا من قراءتهم قام أبو إدريس يقص. ثم قال يزيد بن عبيدة: ثم إنه قدم القصص بعد ذلك (4).
الوليد بن مسلم: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، قال: كنا نجلس إلى أبي إدريس الخولاني فيحدثنا، فحدث يوما عن بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استوعب الغزاة، فقال له رجل من ناحية المجلس:

(١) ابن عساكر ٨ / ٤٢٤ ب وانظر الاستيعاب ٤ / 1594 وطبقات الفقهاء للشيرازي 74.
(2) ابن عساكر 8 / 424 ب.
(3) أورده ابن عساكر مطولا 8 / 425 آ.
(4) ابن عساكر 8 / 424 ب، 425 آ، وتمامه: " وأخروا القراءة ".
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»