أحضرت هذه الغزوة؟ فقال: لا، فقال الرجل: قد حضرتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولانت أحفظ لها مني (1).
أبو مسهر: عن سعيد بن عبد العزيز، أن عبد الملك بن مروان عزل بلالا (2) عن القضاء - يعني وولى أبا إدريس (3).
وروى الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، أن عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص، وأقره على القضاء، فقال أبو إدريس: عزلتموني عن رغبتي، وتركتموني في رهبتي (3).
قلت: قد كان القاص في الزمن الأول يكون له صورة عظيمة في العلم والعمل.
قال ابن عيينة: سمعت الزهري يقول: أخبرني أبو إدريس، أنه سمع عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " بايعوني " (4).
قال ابن عيينة: حفظنا من الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، أخبره قال: أدركت أبا الدرداء ووعيت عنه، وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، ووعيت عنهما، وفاتني معاذ بن جبل (5).