سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٥
أحضرت هذه الغزوة؟ فقال: لا، فقال الرجل: قد حضرتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولانت أحفظ لها مني (1).
أبو مسهر: عن سعيد بن عبد العزيز، أن عبد الملك بن مروان عزل بلالا (2) عن القضاء - يعني وولى أبا إدريس (3).
وروى الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، أن عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص، وأقره على القضاء، فقال أبو إدريس: عزلتموني عن رغبتي، وتركتموني في رهبتي (3).
قلت: قد كان القاص في الزمن الأول يكون له صورة عظيمة في العلم والعمل.
قال ابن عيينة: سمعت الزهري يقول: أخبرني أبو إدريس، أنه سمع عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " بايعوني " (4).
قال ابن عيينة: حفظنا من الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، أخبره قال: أدركت أبا الدرداء ووعيت عنه، وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، ووعيت عنهما، وفاتني معاذ بن جبل (5).

(1) أورده ابن عساكر مطولا 8 / 425 آ.
(2) هو بلال بن أبي الدرداء تأتي ترجمته في ص 285.
(3) ابن عساكر 8 / 425 ب.
(4) أخرجه أحمد 5 / 314، والبخاري 12 / 74، من طريق ابن عيينة عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني عن عبادة بن الصامت، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال: " بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا،.. فمن وفي منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارته، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ".
وأخرجه البخاري 1 / 60 و 7 / 243 من طريق شعيب عن الزهري، وأخرجه البخاري 7 / 174 من طريق ابن أخي الزهري عن عمه به.
(5) ابن عساكر 8 / 421 ب.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»