سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٤
وعن عبد الله بن الحارث، أنه اجتمع بابن أبي ليلى فقال: ما شعرت أن النساء ولدن مثل هذا.
شعبة: عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، قال: صحبت عليا رضي الله عنه في الحضر والسفر، وأكثر ما يتحدثون عنه باطل (1).
قال الأعمش: رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج، وكأن ظهره مسح (2) وهو متكئ على ابنه وهم يقولون: العن الكذابين فيقول: لعن الله الكذابين. يقول: الله الله، علي بن أبي طالب، عبد الله بن الزبير، المختار ابن أبي عبيد. قال: وأهل الشام كأنهم حمير لا يدرون ما يقصد، وهو يخرجهم من اللعن (3).
قلت: ثم كان عبد الرحمن من كبار من خرج مع عبد الرحمن بن الأشعث من العلماء والصلحاء. وكان له وفادة على معاوية ذكرها ولده القاضي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
أخبرنا إسحاق الصفار، حدثنا ابن خليل، حدثنا اللبان، حدثنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن الأعمش، قال: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي، فإذا دخل الداخل، نام على فراشه (4).
وبه قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن

(1) أخرج ابن سعد 6 / 113 من طريق آخر نحوه.
(2) المسح؟؟: كساء من شعر.
(3) المعرفة والتاريخ 2 / 618، وانظر ابن سعد 6 / 112، 113، والحلية 4 / 351.
(4) الحلية 4 / 351 وانظر المعرفة والتاريخ 2 / 618.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»