سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٧١
أخالفه في شئ من القرآن. قال: وكنت ألقى عليا، فأسأله، فيخبرني ويقول: عليك بزيد، فأقبلت على زيد، فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة مرة.
قلت: ليس إسنادها بالقائم (1).
وروي عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، قال: حدثني الذين كانوا يقرئوننا، عثمان، وابن مسعود، وأبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم العشر، فذكر الحديث (2).
أحمد بن أبي خيثمة: حدثنا يحيى بن السري، حدثنا وكيع، عن عطاء ابن السائب، قال: كان رجل يقرأ على أبي عبد الرحمن، فأهدى له قوسا فردها وقال: ألا كان هذا قبل القراءة!.
كذا عندي، وكيع، عن عطاء، ولم يلحقه.
وعن عطاء بن السائب، قال: دخلنا على أبي عبد الرحمن نعوده فذهب بعضهم يرجيه، فقال: أنا أرجو ربي، وقد صمت له ثمانين رمضانا (3).
قلت: ما أعتقد صام ذلك كله. وقد كان ثبتا في القراءة، وفي الحديث حديثه مخرج في الكتب الستة.
يقال: توفي سنة أربع وسبعين، وقيل: مات في إمرة بشر بن مروان

(١) لان حفصا وهو ابن سليمان الأزدي متروك الحديث مع إمامته في القراءة.
(٢) وأخرجه الطبري ١ / ٣٦ من طريق ابن حميد عن جرير عن عطاء عن أبي عبد الرحمن، قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا. وجرير سمع من عطاء بعد الاختلاط، وأخرجه الطبري ١ / ٣٥، من طريق الحسين بن واقد، حدثنا الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود، قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.
ورجاله ثقات.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / 431، وبلفظ مخالف عند ابن سعد 6 / 175، وكذا في المعرفة والتاريخ 2 / 590 والحلية 4 / 192.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»