سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٧
فتوضأ ومسح على موقين له (1)، ثم صلى المغرب، فقال له الراكب: ما جئتك إلا لأسألك عن هذا، أشيئا رأيت غيرك يفعله؟ قال: نعم، رأيت خيرا مني وخير الأمة، رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك (2).
تفرد به إسرائيل.
روي عن أبي حصين، أن الحجاج استعمل عبد الرحمن بن أبي ليلى على القضاء ثم عزله، ثم ضربه ليسب أبا تراب رضي الله عنه، وكان قد شهد النهروان مع علي.
وقال شعبة بن الحجاج: قدم عبد الله بن شداد بن الهاد، وابن أبي ليلى فاقتحم بهما فرسهما الفرات فذهبا - يعني غرقا (3).
وأما أبو نعيم الملائي فقال: قتل ابن أبي ليلى بوقعة الجماجم، يعني سنة اثنتين وثمانين (4)، وقيل: سنة ثلاث.
97 - أبو عبد الرحمن السلمي * (ع) مقرئ الكوفة، الامام العلم، عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي، من أولاد الصحابة، مولده في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

(١) الموق: خف غليظ يلبس فوق الخف.
(٢) الحلية ٤ / ٣٥٤ وعبد الاعلى هو ابن عامر الثعلبي الكوفي ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وابن مهدي والقطان وابن سعد والنسائي. وقال ابن عدي: يحدث بأشياء لا يتابع عليها.
(٣) انظر ابن سعد ٦ / ١١٣.
(٤) انظر تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.
* طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٢، طبقات خليفة ت ١١٠٢، تاريخ البخاري ٥ / ٧٢، المعارف ٥٢٨، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٩، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني ٣٧، الحلية ٤ / ١٩١، تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٠، تهذيب الكمال ص ١٦٢٨، تذكرة الحفاظ ١ / ٥٥، تاريخ الاسلام ٣ / ٢٢٢، تذهيب التهذيب ٢ / ١٣٧ آ، البداية والنهاية ٩ / ٦، العقد الثمين ٨ / ٦٦، غاية النهاية ت ١٧٥٥، تهذيب التهذيب ٥ / 183، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 19.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»