سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٨
وقال: ما أصلي صلاة إلا دعوت الله على بني مروان (1).
قتيبة: حدثنا عطاف بن خالد، عن ابن حرملة قال: ما سمعت سعيد ابن المسيب سب أحدا من الأئمة، إلا أني سمعته يقول: قاتل الله فلانا (2)، كان أول من غير قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قال: " الولد للفراش " (3).
سلام بن مسكين: عن عمران بن عبد الله، قال: كان ابن المسيب لا يقبل من أحد شيئا.
العطاف: عن ابن حرملة، قال: قال سعيد: لا تقولوا مصيحف، ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل (4).
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم: حدثني يحيى بن سعيد، سمع ابن المسيب يقول: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله، يعطي منه حقه، ويكف به وجهه عن الناس (5).

(1) الحلية 2 / 167.
(2) ربما يعني معاوية فإنه قد استلحق زياد بن أبيه في سنة أربع وأربعين، ولما بلغ أبا بكرة أن معاوية استلحقه، وأنه رضي بذلك، آلى يمينا ألا يكلمه أبدا وقال: هذا زنى أمه وانتفى من أبيه، ولا والله ما علمت سمية رأت أبا سفيان قط. انظر الاستيعاب ت 825، والإصابة ت 2981 والعواصم من القواصم ص 235 وما بعدها.
(3) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة وعائشة 4 / 250 و 5 / 54 و 12 / 26 و 31، ومسلم (1457) وغيرهما. وقد قال ابن عبد البر: هو من أصح ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، جاء عن بضعة وعشرين نفسا من الصحابة. وقال الترمذي عقيب إخراجه من حديث أبي هريرة: وفي الباب عن عمر وعثمان، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو، وأبي أمامة وعمرو بن خارجة، والبراء، وزيد بن أرقم. وزاد الحافظ العراقي عليه: معاوية وابن عمر. وزاد أبو القاسم بن مندة في تذكرته: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأنس بن مالك، وعلي بن أبي طالب، والحسين بن علي، وعبد الله بن حذافة، وسعد بن أبي وقاص، وسودة بنت زمعة. وزاد عليه الحافظ ابن حجر: ابن عباس، وأبا مسعود البدري، وواثلة بن الأسقع، وزينب بنت جحش.
(4) ابن سعد 5 / 137.
(5) الحلية 2 / 173.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»