هؤلاء هلل هؤلاء. فراجعت نفسي، فقلت: أي الفريقين أنزله كافرا؟ ومن أكرهني على هذا؟ قال: فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم (1).
قال عاصم الأحول: كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام فتركهم (2).
معمر: عن عاصم، عن أبي العالية، قال: أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم.
زيد بن الحباب: حدثنا خالد بن دينار، عن أبي العالية، قال: تعلمت الكتابة والقرآن فما شعر بي أهلي، ولا رئي في ثوبي مداد قط (3).
ابن عيينة: سمعت عاصما الأحول، يحدث عن أبي العالية، قال:
تعلموا القرآن، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وإياكم وهذه الأهواء فإنها (4) توقع العداوة والبغضاء بينكم. فإنا قد قرأنا القرآن قبل أن يقتل - يعني عثمان - بخمس عشرة سنة. قال: فحدثت به الحسن، فقال: قد نصحك والله، وصدقك (5).
أبو نعيم: حدثنا أبو خلدة، عن أبي العالية، قال: ما مسست ذكري بيميني منذ ستين أو سبعين سنة (6).
حماد بن سلمة: عن ثابت، أن أبا العالية قال: إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمتين: نعمة يحمد الله [عليها] وذنب يستغفر الله منه (6).