سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢١١
وقال أبو خلدة: سمعت أبا العالية يقول: تعلموا القرآن خمس آيات، خمس آيات، فإنه أحفظ عليكم، وجبريل كان ينزل به خمس آيات، خمس آيات (1).
قتيبة: حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: أول من أذن بما وراء النهر أبو العالية الرياحي (2).
أبو خلدة، قال: كان أبو العالية إذا دخل عليه أصحابه يرحب بهم ويقرأ (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم) الآية [الانعام:
54] (3).
محمد بن مصعب: عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: إن الله قضى على نفسه أن من آمن به هداه، وتصديق ذلك في كتاب الله: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) [التغابن: 11] ومن توكل عليه كفاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) [الطلاق 3] ومن أقرضه جازاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) [البقرة: 245] ومن استجار من عذابه أجاره، وتصديق ذلك في كتاب الله: (واعتصموا بحبل الله جميعا) [آل عمران: 103] والاعتصام الثقة بالله. ومن دعاه أجابه، وتصديق ذلك في كتاب الله: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) [البقرة: 186] (4).

1) الحلية 2 / 219، 220.
2) الحلية 2 / 221، وما وراء النهر: أطلقه المسلمون العرب على البلدان التي افتتحوها وراء نهر جيحون، من هذه البلدان وأجلها شأنا: الصغد وبخاري وسمرقند وخوارزم وطشقند انظر بلدان الخلافة الشرقية ص 476.
3) الحلية 2 / 221.
4) الخبر في الحلية 2 / 221، 222 وما بين الحاصرتين ساقط من الأصل استدركناه منه.
(٢١١)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»