سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢١٥
يا روح كم من كريم قد نزلت به * قد ظن ظنك من لخم وغسان حتى إذا خفته زايلت منزله * من بعد ما قيل: عمران بن حطان قد كنت ضيفك حولا ما تروعني * فيه طوارق من إنس ولا جان حتى أردت بي العظمى فأوحشني * ما يوحش الناس من خوف ابن مروان لو كنت مستغفرا يوما لطاغية * كنت المقدم في سر وإعلان لكن أبت لي آيات مفصلة * عقد الولاية في " طه " و " عمران " (1) ومن شعره في مصرع علي رضي الله عنه:
يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا أكرم بقوم بطون الطير قبرهم * لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا (2) فبلغ شعره عبد الملك بن مروان، فأدركته حمية لقرابته من علي رضي

(1) الأبيات في " الكامل " للمبرد 3 / 170 وروايته: " يا روح كم من أخي مثوى نزلت به " و " فارقت منزله " و " كنت ضيفك.. " و " فيه روائع من إنس ومن جان " و ". العظمى فأدركني ما أدرك الناس. " و " كنت المقدم في سري وإعلاني " و " آيات مطهرة " و " عند الولاية " وكذا في الأغاني 18 / 112 ط الدار.
(2) الأبيات عدا الأخير في الكامل " للمبرد 3 / 169، و " الأغاني " 18 / 111 ط الدار.
وقد رد على عمران بن حطان الفقيه الطبري - كما جاء في نسخة من الكامل للمبرد - فقال:
يا ضربة من شقي ما أراد بها * إلا ليهدم من ذي العرش بنيانا إني لأذكره يوما فألعنه * إيها وألعن عمران بن حطانا وقال محمد بن أحمد الطبيب يرد على عمران بن حطان:
يا ضربة من غدور صار ضاربها * أشقى البرية عند الله إنسانا إذا تفكرت فيه ظلت ألعنه * وألعن الكلب عمران بن حطانا وللسيد الحميري ولغيره قصائد ردوا فيها على عمران، انظرها في ترجمته في الخزانة.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»