وقال ابن عيينة: قال مطرف بن عبد الله: ما يسرني أني كذبت كذبة وأن لي الدنيا وما فيها.
وقال أبو نعيم: حدثنا عمارة بن زاذان قال: رأيت على مطرف بن الشخير مطرف خز أخذه بأربعة آلاف درهم.
وقال حميد بن هلال: أتت الحرورية مطرف بن عبد الله يدعونه إلى رأيهم، فقال: يا هؤلاء، لو كان لي نفسان بايعتكم بإحداهما وأمسكت الأخرى، فإن كان الذي تقولون هدى أتبعتها الأخرى، وإن كان ضلالة، هلكت نفس وبقيت لي نفس، ولكن هي نفس واحدة لا أغرر بها (1).
قال قتادة: قال مطرف: لان أعافي فأشكر أحب إلي من [أن] (2) أبتلى فأصبر.
قال سليمان بن المغيرة: كان مطرف إذا دخل بيته، سبحت معه آنية بيته (3).
وقال سليمان بن حرب: كان مطرف مجاب الدعوة، قال لرجل: إن كنت كذبت فأرنا به. فمات مكانه (4) وقال مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير، قال: حبس السلطان ابن أخي مطرف، فلبس مطرف خلقان ثيابه، وأخذ عكازا وقال: أستكين (5) لربي لعله أن يشفعني في ابن أخي.
قال خليفة بن خياط (6): مات مطرف سنة ست وثمانين. وقيل في وفاته غير ذلك كما مضي.