سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٧٦
وعلي بن جدعان، وحجاج بن أبي زينب، وخلق.
وشهد وقعة اليرموك، وثقه علي بن المديني، وأبو زرعة، وجماعة.
وقيل: أصله كوفي، وتحول إلى البصرة. وكانت هجرته من أرض قومه وقت استخلاف عمر. وكان من سادة العلماء العاملين.
روى حميد الطويل عنه قال: بلغت مئة وثلاثين سنة.
قلت: فعلى هذا هو أكبر من أنس بن مالك ومن سهل بن سعد.
الساعدي، نعم، ومن ابن عباس، وعائشة.
قال الحافظ أبو نصر الكلاباذي: أسلم أبو عثمان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يره، لكنه أدى إلى عماله الزكاة.
قال يزيد بن هارون: حدثنا حجاج بن أبي زينب، سمعت أبا عثمان يقول: كنا في الجاهلية نعبد حجرا، فسمعنا مناديا ينادي: يا أهل الرحال، إن ربكم قد هلك، فالتمسوا ربا. فخرجنا على كل صعب وذلول، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا مناديا ينادي: إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه، فجئنا فإذا حجر فنحرنا عليه الجزر (1).
وروى عاصم الأحول، عن أبي عثمان قال: رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد، فإذا بلغ واديا، برك فيه، وقالوا: قد رضي لكم ربكم هذا الوادي.
أبو قتيبة: حدثنا أبو حبيب المروزي: سمعت أبا عثمان النهدي يقول:
حججت في الجاهلية حجتين.
عبد الرحيم بن سليمان، عن عاصم الأحول قال: سئل أبو عثمان

(1) ابن سعد 7 / 97.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»