سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٨٢
روى حاتم بن أبي صغيرة عن أبي قزعة أن عبد الملك قال في الطواف:
قاتل الله ابن الزبير يكذب على عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: " لولا حدثان قومك بالكفر، لنقضت البيت حتى أزيد فيه الحجر " فقال له الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، فأنا سمعتها تقوله. فقال:
لو كنت سمعته قبيل أن أهدمه لتركته على بناء [ابن] الزبير (1).
وقال الشعبي: كانت أمه نصرانية، فشيعها أصحاب رسول الله. وقيل:
إنه خرج عليهم، فقال: إن لنا أهل دين غيركم. فقال معاوية: لقد ساد هذا.
وقيل: كانت حبشية، فكان هو أسود. وكان خطيبا بليغا دينا (2).
73 - حمران بن أبان * (ع) الفارسي الفقيه، مولى أمير المؤمنين عثمان. كان من سبي عين التمر (3)، ابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة.
حدث عن عثمان، ومعاوية. وهو قليل الحديث. روى عنه: عطاء بن

(١) أخرجه مسلم في صحيحه (١٣٣٣) (٤٠٤) في الحج باب نقض الكعبة وبنائها. وانظر البخاري ٣ / ٣٥١، ٣٥٣، و ٨ / ١٢٩.
(٢) انظر ابن سعد ٥ / ٢٩.
* طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨٣ و ٧ / ١٤٨. طبقات خليفة ت ١٦١١ و ١٦٥٦، تاريخ البخاري ٣ / ٨٠، المعارف ٤٣٥، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الأول ٢٦٥، تاريخ ابن عساكر ٥ / ١٤٤ آ، تهذيب الكمال ص ٣٣١، تاريخ الاسلام ٣ / ١٥٢ و ٢٤٥، تذهيب التهذيب ١ / ١٧٥ ب، البداية والنهاية ٩ / ١٢، الإصابة ت ١٩٩٨،، تهذيب التهذيب ٣ / 24، خلاصة تذهيب التهذيب 93، تهذيب ابن عساكر 4 / 438.
(3) عين التمر: بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة، منها يجلب القسب والتمر إلى سائر البلاد، افتتحها المسلمون أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد فسبى نساءها وقتل رجالها، اه‍.
معجم البلدان.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»