سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٨١
من الرمية " فسمعها محمد بن أبي حذيفة، فقال: والله لئن كنت صادقا - وإنك ما علمت لكذوب - إنك لمنهم (1).
قال ابن المبارك: حمل هذا الحديث أنهم يجمعون معهم، ويقولون لهم هذه المقالة.
ابن عون، عن ابن سيرين، أن محمد بن أبي حذيفة بن عتبة وكعبا ركبا سفينة، فقال محمد: يا كعب! أما تجد سفينتنا هذه في التوراة كيف تجري؟ قال: لا، ولكن أجد فيها رجلا أشقى الفتية من قريش، ينزو في الفتنة نزو الحمار، لا تكون أنت هو.
ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: انطلق ابن أبي حذيفة مع معاوية، حتى دخل بهم الشام، ففرقهم نصفين، فسجن ابن أبي حذيفة وجماعة بدمشق، وسجن ابن عديس وجماعة ببعلبك.
وقال ابن يونس: قتل ابن أبي حذيفة بفلسطين سنة ست وثلاثين.
وكان ممن أخرجه معاوية من مصر.
قلت: عامة من سعى في دم عثمان قتلوا، وعسى القتل خيرا لهم وتمحيصا.
104 - محمد أبي بكر الصديق *

(١) رجاله ثقات، وهو في " المسند " ٤ / ١٤٥ من طريق علي بن إسحاق بهذا الاسناد.
* نسب قريش: ٢٧٧، التاريخ الكبير ١ / ١٢٤، التاريخ الصغير ١ / ٢٥٣، الجرح والتعديل ٧ / ٣٠١، تاريخ الطبري ٥ / ٩٤، مروج الذهب ٣ / ١٦٠، ١٩٧، الولاة والقضاة:
٢٦، جمهرة أنساب العرب: ١٣٨، الاستيعاب: ٣٦٦، أسد الغابة ٥ / ١٠٢، الكامل ٣ / ٣٥٢، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١ / ٨٥، تهذيب الكمال: ١١٧٨، العبر ١ / ٤٤، تذهيب التهذيب ٣ / ١٩٢ آ، البداية والنهاية ٧ / ٣١٨، العقد الثمين ٢ / ٦٨، الإصابة ٣ / ٤٧٢، تهذيب التهذيب ٩ / 80، النجوم الزاهرة 1 / 106، خلاصة تذهيب الكمال: 280، شذرات الذهب 1 / 48.
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»