سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٨
ابن عيينة عن: عمرو، عن عكرمة، قال: لما ولدت فاطمة حسنا، أنت النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه حسنا، فلما ولدت الآخر، سماه حسينا، وقال:
" هذا أحسن من هذا " فشق له من اسمه.
ذكر الزبير بن بكار: أنه - أعني الحسن - ولد في نصف رمضان سنة ثلاث. وفي شعبان أصح.
السفيانان: عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بالصلاة حين ولد (1).
أيوب: عن عكرمة (عن ابن عباس) أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا (2).
شريك: عن ابن عقيل، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع، قال: لما ولدت فاطمة حسنا، قالت: يا رسول الله! ألا أعق عن ابني بدم؟ قال: " لا، ولكن احلقي رأسه، وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين " ففعلت (3).

(1) عاصم بن عبيد الله ضعيف، وباقي رجاله ثقات. وهو في " المصنف " (7986)، و " المسند " 6 / 9، 392، وأبي داود (5105)، والترمذي (1514)، والطبراني (2578)، والبيهقي 9 / 305، وله شاهد من حديث ابن عباس عند البيهقي في " شعب الايمان " يتقوى به نقله عنه ابن القيم في " تحفة المودود " ص (31).
(2) أخرجه أبو داود (2841) في الأضاحي: باب في العقيقة، والطبراني برقم (2566)، والنسائي 7 / 166، وإسناده صحيح، وصححه ابن دقيق العيد، وله شاهد من حديث أنس، وقد تقدم في الصفحة (246) ت (1).
(3) أخرجه أحمد 6 / 390 و 392، والطبراني (917) و (2576)، وذكره الهيثمي في " المجمع " 4 / 57، وقال: وهو حديث حسن. وفي الأصل " بدنة " بدل " بدم " وانظر " تحفة المودود " 97، 99 لابن القيم.
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»