سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٦
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد.
مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة. وقيل: في نصف رمضانها. وعق عنه جده بكبش (1).
وحفظ عن جده أحاديث، وعن أبيه، وأمه.
حدث عنه: ابنه الحسن بن الحسن، وسويد بن غفلة، وأبو الحوراء (2) السعدي، والشعبي، وهبيرة بن يريم، وأصبغ بن نباتة، والمسيب بن نجبة.
وكان يشبه جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله أبو جحيفة (3).
أحمد: حدثنا غندر، حدثنا شعبة، سمعت بريد بن أبي مريم يحدث عن أبي الحوراء، قلت للحسن: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فجعلتها في في، فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها، فجعلها في التمر. فقيل: يا رسول الله! وما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي؟ قال: " إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ". قال: وكان يقول: " دع ما يريبك إلى مالا يريبك فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة " وكان يعلمنا هذا الدعاء: " اللهم اهدني فيمن هديت... الحديث " (4).

(١) أخرجه من حديث ابن عباس أبو داود (٢٨٤١) بلفظ " عق النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن بكبش، وعن الحسين بكبش " وإسناده صحيح. وأخرجه من حديث أنس ابن حبان (١٠٦١) والبيهقي ٩ / ٢٩٩، ولفظه " عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حسن وحسين بكبشين " وإسناده صحيح (٢) تصحف في المطبوع إلى " أبي الجوزاء " واسم أبي الحوراء: ربيعة بن شيبان.
(٣) هو وهب بن عبد الله السوائي، وقوله هذا أخرجه البخاري في " صحيحه " ٦ / ٤١١ في المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم. وهو في " تاريخ دمشق " 1 / 587 لأبي زرعة.
(4) وتمامه. " وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنه لا يذل من واليت "، وربما قال " تباركت ربنا وتعاليت " وهو في " المسند " 1 / 200، وإسناده صحيح. وأخرجه أبو داود (1425)، والترمذي (464) والنسائي 3 / 248، وابن ماجة (1178)، والدارمي 1 / 373، والطيالسي (1179)، وعبد الرزاق (4984) والطبراني (2701)، و (2702) و (3703) و (2704) و (2705) و (2706) و (2707) و (2708) و (2711) و (2712)، وصححه ابن حبان (512)، والحاكم 3 / 172.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»