سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٧٥
غلمانا حزاورة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتعلمنا الايمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن، فازددنا به إيمانا (1).
عاش جندب البجلي - وقد ينسب إلى جده - وبقي إلى حدود سنة سبعين.
وهو غير 31 - جندب الأزدي * (ت) فذاك جندب بن عبد الله، ويقال: جندب بن كعب، أبو عبد الله الأزدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن النبي، وعن علي، وسلمان الفارسي.
حدث عنه: أبو عثمان النهدي، والحسن البصري، وتميم بن الحارث، وحارثة بن وهب.
قدم دمشق، ويقال له: جندب الخير، وهو الذي قتل المشعوذ.
روى خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي: أن ساحرا كان يلعب

(١) رجاله ثقات، أخرجه ابن ماجة (٦١) في المقدمة من طريق علي بن محمد، حدثنا وكيع بهذا الاسناد، وقال البوصيري في " الزوائد " ٦ / ١: إسناده صحيح، رجاله ثقات. وأخرجه الطبراني (١٦٥٢) من طريقين، بهذا الاسناد، وأخرجه أحمد ٥ / ٣٧٣ من طريق بهز، حدثنا حماد ابن سلمة، قال: أخبرنا أبو عمران الجوني، عن جندب قال: إني قد كنت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلاما حزورا، وإن فلانا أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يجئ المقتول يوم القيامة متعلقا بالقاتل، فيقول: رب، سله فيم قتلني؟ فيقول في ملك فلان... " والحزاورة: جمع حزور وحزور: وهو الغلام إذا قارب البلوغ، والتاء لتأنيث الجمع.
* تذهيب التهذيب ١ / ١١١ آ، تاريخ الاسلام ٣ / ٣، الإصابة ١ / 250، خلاصة تذهيب الكمال: 55، تهذيب ابن عساكر 3 / 413.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»