سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٧٨
يقال: عاش مئة وعشرين سنة.
وكان ينتقل في البلاد، ويمتدح الامراء. وامتد عمره، قيل: عاش إلى حدود سنة سبعين.
قال محمد بن سلام: اسمه قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة (1).
وقيل: إنه قال في ابن الزبير:
حكيت لنا الصديق لما وليتنا * وعثمان والفاروق فارتاح معدم وسويت بين الناس في الحق فاستووا * فعاد صباحا حالك الليل مظلم (2) في أبيات، فأمر له بسبع قلائص وتمر وبر.
وقد حدث عنه، يعلى بن الأشدق (3) ولم يصح ذلك.
ويقال: عاش مئة وثمانين سنة. وقيل: أكثر من ذلك.
وشعره سائر كثير. وقيل: اسمه حيان بن قيس، وكان فيه دين وخير.

(1) " طبقات فحول الشعراء " 1 / 123.
(2) " الإصابة " 3 / 540، والأول في " الأغاني " 5 / 28.
(3) في " تاريخ المؤلف " 3 / 87: وقال يعلى بن الأشدق - وليس بثقة -: سمعت النابغة يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال: أين المظهر يا أبا ليلى؟ قلت: الجنة، قال: أجل إن شاء الله، ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الامر أصدرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يفضض الله فاك " مرتين. وذكره الحافظ في " الإصابة " 3 / 539.
وقال: أخرجه البزار والحسن بن سفيان في مسنديهما، وأبو نعيم في " تاريخ أصبهان " والشيرازي في " الألقاب " كلهم من رواية يعلى بن الأشدق. ويعلى بن الأشدق هذا قال فيه البخاري: لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث، فحدث بها ولم يدر، وقال أبو زرعة: ليس بشئ لا يصدق. قلت: والأبيات من قصيدة طويلة انظرها في شعره.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»