سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٧٠
إسماعيل بن عياش: أنبأنا عقيل بن مدرك، يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال: عليك الله فإنه رأس كل شئ. وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الاسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه روحك في أهل السماء، وذكرك في أهل الأرض. وعليك بالصمت إلا في حق، فإنك تغلب الشيطان (1).
وروى حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: أنه لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم من أبي سعيد الخدري (2).
قال أبو عقيل الدورقي: سمعت أبا نضرة يحدث قال: دخل أبو سعيد يوم الحرة غارا، فدخل عليه فيه رجل، ثم خرج، فقال لرجل من أهل الشام: أدلك على رجل تقتله؟ فلما انتهى الشامي إلى باب الغار، وفي عنق أبي سعيد السيف، قال لأبي سعيد: اخرج، قال: لا أخرج، وإن تدخل أقتلك، فدخل الشامي عليه، فوضع أبو سعيد السيف، وقال: بؤ بإثمي وإثمك، وكن من أصحاب النار. قال: أنت أبو سعيد الخدري؟ قال:
نعم. قال: فاستغفر لي، غفر الله لك (3).
عبد الله بن عمر: عن وهب بن كيسان، قال: رأيت أبا سعيد الخدري يلبس الخز (4).

(1) " ابن عساكر " 7 / 95 ب، من طريق ابن المبارك، و " تاريخ الاسلام " 3 / 220، وفيه انقطاع بين عقيل بن مدرك وأبي سعيد، وفيه: أن رجلا أتى أبا سعيد، فقال له: أوصني يا أبا سعيد، فقال له: سألت عما سألت من قبلك....
(2) ابن سعد 2 / 374، وابن عساكر 7 / 96 آ، و " تاريخ الاسلام " 3 / 220.
(3) ابن عساكر 7 / 96، و " تاريخ الاسلام " 3 / 220، 221.
(4) " تاريخ الاسلام " 3 / 221.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»