سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٧
وقال ابن مندة: له بحمص دار، وبالرملة دار، وبمصر دار.
عاصم الأحول: عن أبي العالية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من تكفل لي أن لا يسأل أحدا شيئا وأتكفل له بالجنة "؟ فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدا شيئا (1).
إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، قال شريح بن عبيد:
مرض ثوبان بحمص، وعليها عبد الله بن قرط فلم يعده، فدخل على ثوبان رجل يعوده، فقال له ثوبان: أتكتب؟ قال: نعم. قال: اكتب، فكتب:
للأمير عبد الله بن قرط، من ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد: فإنه لو كان لموسى وعيسى مولى بحضرتك لعدته. فأتي بالكتاب، فقرأه، وقام فزعا. قال الناس: ما شأنه أحضر أمر؟ فأتاه، فعاده، وجلس عنده ساعة، ثم قام، فأخذ ثوبان بردائه، وقال: اجلس حتى أحدثك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفا ".
أخرجه أحمد في " مسنده " (2).

(1) أخرجه أبو داود (1643) في الزكاة: باب كراهية المسألة، من طريق عبيد الله بن معاذ ، عن أبيه، عن شعبة بهذا الاسناد، وهذا سند صحيح، وهو في " المسند ": 5 / 276 و 277 و 279 و 281، ومعجم الطبراني (1433). وقال المنذري في " الترغيب والترهيب ": 2 / 8، بعد أن ذكره، ونسبه لأحمد والنسائي وابن ماجة وأبي داود: وإسناده صحيح. وأخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (2009) من طريق معمر، عن عاصم به، وأخرجه ابن ماجة (1837) من طريق علي بن محمد، عن وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن قيس، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ثوبان.
(2) 5 / 280، 281 من طريق أبي اليمان بهذا الاسناد، وهذا سند حسن، فإن إسماعيل ابن عياش ثقة في روايته عن أهل بلده وضمضم بن زرعة حمصي من أهل بلده، وأخرجه ابن عساكر: 3 / 300، والطبراني (1413). وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد: 2 / 359، وسنده جيد كما قال الحافظ في " الفتح " 11 / 356، وعن حذيفة عند أحمد، وعن أنس عند البزار، وعن أبي أمامة عند الترمذي (2437)، وحسنه، وصححه ابن حبان (2642)، وعن عتبة بن عبد السلمي عند ابن حبان (2643).
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»