سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٢
قال ابن سعد (1): كان المغيرة أصهب الشعر جدا، يفرق رأسه فروقا أربعة، أقلص الشفتين. مهتوما، ضخم الهامة، عبل الذراعين، بعيد ما بين المنكبين. وكان داهية، يقال له: مغيرة الرأي.
وعن الشعبي: أن المغيرة سار من دمشق إلى الكوفة خمسا.
حدث عنه بنوه: عروة، وحمزة، وعقار، والمسور بن مخرمة، وأبو أمامة الباهلي، وقيس بن أبي حازم، ومسروق، وأبو وائل، وعروة بن الزبير، والشعبي، وأبو إدريس الخولاني، وعلي بن ربيعة الوالبي، وطائفة خاتمتهم زياد بن علاقة.
الوليد بن مسلم: أخبرنا أبو النضر، حدثنا يونس بن ميسرة، سمع أبا إدريس قال: قدم المغيرة بن شعبة دمشق، فسألته، فقال: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فمسح على خفيه (2).
معمر، عن الزهري قال: كان دهاة الناس في الفتنة خمسة، فمن قريش: عمرو، ومعاوية. ومن الأنصار: قيس بن سعد.
ومن ثقيف:

(١) لم نجد هذا القول في " الطبقات " فلعله في الجزء المخروم من ترجمته، انظر " الطبقات ": ٤ / ٢٨٦، وهو في " تاريخ ابن عساكر ": ١٧ / ٣٥ / ب.
(٢) أخرجه ابن عساكر: ١٧ / ٣٣ / ب، وأخرجه من غير هذا الطريق البخاري: ١ / ٢٦٥ في الوضوء: باب المسح على الخفين، وفي الصلاة: باب الصلاة بالجبة الشامية، وباب الصلاة في الخفاف، وفي الجهاد: باب الجبة في السفر والحرب، وفي المغازي: باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر، وفي اللباس: باب من لبس جبة ضيقة الكمين في السفر، وباب جبة الصوف في الغزو، ومسلم (274) في الطهارة: باب المسح على الخفين، ومالك في " الموطأ ": 1 / 36 في الطهارة: باب ما جاء في المسح على الخفين، وأبو داود (149) و (151)، والترمذي (97) و (98) و (99) و (100)، والنسائي: 1 / 82، ثلاثتهم في الطهارة: باب المسح على الخفين. وفي رواية للبخاري أنه كان في سفر، وفي أخرى أنه كان في غزوة تبوك، على تردد في ذلك من رواته، ولمالك وأحمد وأبي داود من طريق عباد بن زياد، عن عروة بن المغيرة أنه كان في غزوة تبوك بلا تردد وأن ذلك كان عند صلاة الفجر.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»