سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٩
موسى، فقال أبو موسى: قد أتاكم فتى من قريش، كريم الأمهات والعمات والخالات، يقول بالمال فيكم هكذا وهكذا.
وهو الذي دعا طلحة والزبير إلى البصرة وقال: إن لي فيها صنائع.
وهو الذي افتتح خراسان، وقتل كسرى في ولايته، وأحرم من نيشابور شكرا لله، وعمل السقايات بعرفة. وكان سخيا كريما (1).
قال ابن سعد (2): أسلم أبوه عامر يوم الفتح وبقي إلى زمن عثمان، وعقبه بالبصرة والشام كثير. قدم على ولده عبد الله وهو والي البصرة.
وقيل: ولد عبد الله بعد الهجرة، فلما قدم رسول الله معتمرا عمرة القضاء، حمل إليه ابن عامر وهو ابن ثلاث سنين، فحنكه، وولد له عبد الرحمن وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
وأما ابن مندة فقال: توفي النبي صلى الله عليه وسلم ولابن عامر ثلاث عشرة سنة.
قال مصعب الزبيري: يقال: إنه كان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء (3).
وقال الأصمعي: أرتج عليه يوم أضحى بالبصرة، فمكث ساعة، ثم قال: والله لا أجمع عليكم عيا ولؤما، من أخذ شاة من السوق، فثمنها علي (4).
أبو داود الطيالسي: حدثنا حميد بن مهران، عن سعد ابن أوس، عن

(1) أورده ابن عساكر مطولا: 9 / 229 / آ.
(2) انظر بعض هذا القول في " الطبقات ": 5 / 45. وهو عند ابن عساكر في:
" تاريخه ": 9 / 229 / ب، 230 / آ.
(3) انظر " المستدرك " 3 / 639، وابن عساكر: 9 / 231 / آ.
(4) " تاريخ ابن عساكر ": 9 / 231 / آ.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»