سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٦
وعقبة بن صهبان، وربعي بن جراش، والأحنف بن قيس، وغيرهم.
سكن البصرة. وكان من فقهاء الصحابة، ووفد على معاوية، وأمه سمية، فهو أخو زياد بن أبيه لامه (1).
قال ابن المديني: اسمه نفيع بن الحارث، وكذا سماه ابن سعد.
قال ابن عساكر (2): أبو بكرة بن الحارث بن كلدة بن عمرو. وقيل:
كان عبدا للحارث بن كلدة، فاستلحقه، وسمية: هي مولاة الحارث، تدلى من الحصن ببكرة، فمن يومئذ كني بأبي بكرة.
وممن روى عنه: ولداه رواد، وكيسة.
وكان أبو بكرة ينكر أنه ولد الحارث، ويقول: أنا أبو بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح.
وقصة عمر مشهورة في جلده أبا بكرة ونافعا، وشبل بن معبد، لشهادتهم على المغيرة بالزنى، ثم استتابهم، فأبى أبو بكرة أن يتوب، وتاب الآخران. فكان إذا جاءه من يشهده يقول: قد فسقوني (3).

(١) انظر " تاريخ ابن الأثير " ٣ / ٤٤٣.
(٢) بسنده في أماكن متفرقة من ترجمة أبي بكرة.
(٣) في صحيح البخاري: ٥ / 187 في الشهادات: باب شهادة القاذف: وجلد عمر أبا بكرة، وشبل بن معبد، ونافعا بقذف المغيرة، ثم استتابهم، وقال: من تاب، قبلت شهادته.
ووصله الشافعي في مسنده الذي بهامش " الام ": 6 / 157، قال: سمعت الزهري يقول: زعم أهل العراق أن شهادة المحدود لا تجوز، فأشهد لأخبرني فلان أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكرة، تب وأقبل شهادتك، قال سفيان: سمى الزهري الذي أخبره فحفظته، ثم نسيته، فقال لي عمرو ابن قيس: هو ابن المسيب، وأخرجه أيضا من طريق ابن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب ولفظه: أن عمر بن الخطاب ضرب أبا بكرة، وشبل بن معبد، ونافع بن الحارث بن كلدة الحد، وقال لهم: من أكذب نفسه أجزت شهادته فيما أستقبل، ومن لم يفعل، لم أجز شهادته، فأكذب شبل نفسه، ونافع، وأبى أبو بكرة أن يفعل، قال الزهري: هو والله سنة فاحفظوه وانظر " تاريخ الطبري " 4 / 70 وما بعدها، و " المصنف " 8 / 362، وسنن البيهقي: 10 / 152، و " معجم الطبراني " 7 / 372، 373، و " مجمع الزوائد " 6 / 280.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»