سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٦٧
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أرأيت يا زيد إن كانت عيناك (1) لما بهما، كيف تصنع؟ " قلت: أصبر وأحتسب. قال: " إن فعلت دخلت الجنة " وفي لفظ: " إذا تلقى الله ولاذنب لك " (2).
وفي " مسند أبي يعلى " من طريق أنيسة أن أباها زيد بن أرقم عمي بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عليه بصره (3).
قال أبو المنهال: سألت البراء عن الصرف، فقال: سل زيد بن أرقم، فإنه خير مني وأعلم.
أبو إسحاق: عن زيد بن أرقم: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من عنده ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فحدثت به عمي، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فدعاني رسول الله، فأخبرته، فبعث إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فجاؤوا، فحلفوا بالله ما قالوا، فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) في الأصل " عينيك " والتصويب من " المسند " والطبراني.
(2) رجاله ثقات، أخرجه أحمد 4 / 375، والطبراني (5052) من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن زيد بن أرقم، وأخرجه الطبراني برقم (5098) من طريق سفيان، عن جابر، عن خيثمة، عن زيد بن أرقم، وجابر وهو ابن يزيد الجعفي ضعيف، وله طريق ثالث سيأتي. وأخرجه مختصرا أبو داود (3102)، والحاكم 1 / 342 من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن زيد بن أرقم، قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(3) وأخرجه الطبراني برقم (5126) من طريق أمية بن بسطام، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثنا نباتة بنت بريد، عن حمادة، عن أنيسة بنت زيد بن أرقم، عن أبيها، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على زيد بن أرقم يعوده من مرض كان به قال: " ليس عليك من مرضك هذا بأس ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت " قال: إذا أحتسب وأصبر، قال: " إذا تدخل الجنة بغير حساب "، قال: فعمي بعدما مات النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عليه بصره، ثم مات رحمه الله، ونباتة وحمادة وأنيسة مجهولات.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»