سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٦٣
الشريف، أبو وهب وأبو طريف الطائي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، ولد حاتم طي الذي يضرب بجوده المثل.
وفد عدي على النبي صلى الله عليه وسلم في وسط سنة سبع، فأكرمه واحترمه.
له أحاديث.
روى عنه: الشعبي، ومحل بن خليفة، وسعيد بن جبير، وخيثمة بن عبد الرحمن، وتميم بن طرفة، وعبد الله بن معقل المزني، ومصعب بن سعد، وهمام بن الحارث، وأبو إسحاق السبيعي، وآخرون.
وكان أحد من قطع برية السماوة مع خالد بن الوليد إلى الشام، وقد وجهه خالد بالأخماس إلى الصديق.. نزل الكوفة مدة ثم قرقيسيا من الجزيرة.
أيوب السختياني: عن ابن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، قال:
كنت أسأل الناس عن حديث عدي بن حاتم وهو إلى جنبي لا آتيه، ثم أتيته فسألته، فقال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم فكرهته، ثم كنت بأرض الروم، فقلت: لو أتيت هذا الرجل، فإن كان صادقا، تبعته، فلما قدمت المدينة، استشرفني الناس، فقال لي: يا عدي! أسلم تسلم، قلت: إن لي دينا، قال: أنا أعلم بدينك منك، ألست ترأس قومك؟ قلت: بلى قال: ألست ركوسيا (1) تأكل المرباع (2)؟ قلت: بلى. قال: فإن ذلك لا يحل لك في دينك. فتضعضعت لذلك. ثم قال: يا عدي! أسلم تسلم. فأظن مما

(١) قال في " النهاية ": الركوسية: هو دين بين النصارى والصابئين.
(2) كانوا في الجاهلية إذا غزا بعضهم بعضا، وغنموا، أخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصا دون أصحابه، ويسمى ذلك الربع المرباع.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»