فقال أبو هريرة: لم يكن يشغلني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس الودي، ولا صفق في الأسواق; وإنما كنت أطلب من رسول الله كلمة يعلمنيها; أو أكلة يطعمنيها.
فقال ابن عمر: كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعلمنا بحديثه.
رواته ثقات (1).
ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم: أنه قعد في مجلس فيه أبو هريرة، وفيه مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بضعة عشر رجلا; ثم يتراجعون فيه، فيعرفه بعضهم; ثم يحدثهم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم، ثم يعرفه، حتى فعل ذلك مرارا.
قال: فعرفت يومئذ أنه أحفظ الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه البخاري في " تاريخه " (2).
همام بن يحيى: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: أن عمر قال لأبي هريرة: كيف وجدت الامارة؟ قال: بعثتني وأنا كاره، ونزعتني، وقد