سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٦٠
حجاج بن محمد، عن ابن جريج: أخبرني أبو حرب بن أبي الأسود، عن أبيه. ثم قال ابن جريج، ورجل عن زاذان، قالا: سئل علي عن أبي ذر; فقال: وعى علما عجز عنه، وكان شحيحا على دينه، حريصا على العلم، يكثر السؤال، وعجز عن كشف ما عنده من العلم (1).
سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال: أخبرنا عبد الله بن الصامت، قال: دخلت مع أبي ذر في رهط من غفار على عثمان من باب لا يدخل عليه منه - قال: وتخوفنا عثمان عليه - فانتهى إليه، فسلم، ثم ما بدأه بشئ إلا أن قال: أحسبتني منهم يا أمير المؤمنين؟ والله ما أنا منهم ولا أدركهم. ثم استأذنه إلى الربذة (2).
يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن إدريس، عن المسيب بن نجبة، عن علي، أنه قيل له: حدثنا عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، حدثنا عن أبي ذر. قال: علم العلم، ثم أوكى، فربط عليه رباطا شديدا! (3).
أبو إسحاق، عن هانئ بن هانئ: سمع عليا يقول: أبو ذر وعاء ملئ علما، أوكى عليه، فلم يخرج منه شئ حتى قبض.
عن أبي سلمة، مرسلا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم اغفر لأبي ذر وتب عليه ".
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه لم يكن نبي إلا وقد أعطي سبعة رفقاء

(1) ابن سعد 4 / 232.
(2) أخرجه ابن سعد في " الطبقات " 4 / 232، ورجاله ثقات.
(3) يحيى بن سلمة بن كهيل متروك.
وأوكى: شد عليه بالوكاء، وهو ما يشد به فم السقاء أو الوعاء.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»