سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٩
نقل الواقدي، عن خالد بن حيان، قال: كان أبو ذر، وأبو الدرداء، في مظلتين من شعر بدمشق (1).
وقال أحمد بن البرقي: أبو ذر اسمه: يزيد بن جنادة.
وقال سعيد بن عبد العزيز: اسمه: برير.
قال أبو قلابة، عن رجل عامري، قال: كنت أعزب عن الماء ومعي أهلي، فتصيبني الجنابة، فوقع ذلك في نفسي، فنعت (2) لي أبو ذر، فحججت، فدخلت مسجد منى، فعرفته، فإذا شيخ معروق آدم عليه حلة قطري (3).

(1) ابن سعد 2 / 236.
(2) تحرفت في المطبوع إلى " فبعث ".
(3) أخرجه أحمد في المسند 5 / 146، والرجل العامري هو عمرو بن بجدان كما جاء مصرحا به في غير هذه الرواية، ومعروق: قليل اللحم، وقد تحرفت في المسند إلى " معروف " وقطري: بكسر القاف وإسكان الطاء: ضرب من البرود في حمرة، ولها أعلام فيها بعض الخشونة.
وفي هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: " إن الصعيد الطب طهور ما لم تجد الماء ولو إلى عشر حجج فإذا وجدت الماء فأمسه بشرتك " وهو حديث صحيح أخرجه عن أبي ذر أبو داود رقم (332 و 333)، والترمذي (124)، والنسائي 1 / 171، وأحمد 5 / 147، 155، 180، وصححه الترمذي، وابن حبان رقم (126)، والحاكم 1 / 176، 177. ووافقه الذهبي، وله شاهد عند البزار من حديث أبي هريرة برقم (310) وإسناده قوي.
سير 2 / 4
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»