وهذا أصح. فمن فتوح خيبر إلى الوفاة أربعة أعوام وليال.
وقد جاع أبو هريرة، واحتاج، ولزم المسجد.
ولما هاجر، كان معه مملوك له، فهرب منه (1).
قال ابن سيرين: قال أبو هريرة: لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع، حتى يقولوا: مجنون (2)!
هشام، عن محمد، قال: كنا عند أبي هريرة، فتمخط، فمسح بردائه، وقال: الحمد لله الذي تمخط أبو هريرة في الكتان! لقد رأيتني، وإني لاخر فيما بين منزل عائشة والمنبر مغشيا علي من الجوع، فيمر الرجل، فيجلس على صدري، فأرفع رأسي فأقول: ليس الذي ترى، إنما هو الجوع (3).