وعن ابن عباس، قال: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن زيد بن ثابت، من الراسخين في العلم (1).
الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله; أنه كان يقول في أخوات لأب وأم، وإخوة وأخوات لأب: للأخوات للأب والام الثلثان، فما بقي، فللذكور دون الإناث.
فقدم مسروق المدينة، فسمع قول زيد فيها، فأعجبه. فقال له بعض أصحابه: أتترك قول عبد الله؟ فقال: أتيت المدينة، فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم. يعني: كان زيد يشرك بين الباقين (2).
محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت.
فأخذ له بركابه، فقال: تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال: إنا هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا (3).