سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٥
الأحوص بن حكيم: عن راشد بن سعد، قال: بلغ عمر أن أبا الدرداء، ابتنى كنيفا بحمص. فكتب إليه: يا عويمر، أما كانت لك كفاية فيما بنت الروم عن تزيين الدنيا، وقد أذن الله بخرابها. فإذا أتاك كتابي، فانتقل إلى دمشق (1).
مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: كان أبو الدرداء، إذا قضى بين اثنين، ثم أدبرا عنه، نظر إليهما، فقال: ارجعا إلي، أعيدا علي قضيتكما (2).
معمر، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، قال:
كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد: سلام عليك. أما بعد، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله، أبغضه الله; فإذا أبغضه الله، بغضه إلى عباده (3).
وقال أبو وائل، عن أبي الدرداء: إني لآمركم بالامر وما أفعله، ولكن لعل الله يأجرني فيه.
شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه: أن عمر قال لابن مسعود، وأبي ذر، وأبي الدرداء: ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب (4).

(1) ابن عساكر 13 / 385 / 2.
(2) ابن عساكر 13 / 385 / 2.
(3) ابن عساكر 13 / 374 / 1 و 385 / 2.
(4) تاريخ ابن عساكر، 13 / 376 / 1، وأخرجه أبو زرعة في " تاريخ دمشق " (1479) من طريق عبد الله بن صالح المصري عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، دون قوله " وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب " ورجاله ثقات.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»