ابن عجلان، عن عون بن عبد الله: قلت لام الدرداء: أي عبادة أبي الدرداء كانت أكثر؟ قالت: التفكر والاعتبار (1).
وعن أبي الدرداء: تفكر ساعة خير من قيام ليلة (2).
عمرو بن واقد، عن ابن حلبس: قيل لأبي الدرداء - وكان لا يفتر من الذكر -: كم تسبح في كل يوم؟ قال: مئة ألف، إلا أن تخطئ الأصابع (3).
الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال: بينا أبو الدرداء يوقد تحت قدر له، إذ سمعت في القدر صوتا ينشج، كهيئة صوت الصبي، ثم انكفأت القدر، ثم رجعت إلى مكانها، لم ينصب منها شئ.
فجعل أبو الدرداء ينادي: يا سلمان، انظر إلى ما لم تنظر إلى مثله أنت ولا أبوك! فقال له سلمان: أما إنك لو سكت، لسمعت من آيات ربك الكبرى (4).
الأوزاعي، عن بلال بن سعد، أن أبا الدرداء قال: أعوذ بالله من تفرقة القلب. قيل: وما تفرقة القلب؟ قال: أن يجعل لي في كل واد مال (5).