سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٢
إن لجسدك عليك حقا. ولربك عليك حقا. ولأهلك عليك حقا; صم، وأفطر، وصل، وائت أهلك، وأعط كل ذي حق حقه.
فلما كان وجه الصبح، قال: قم الآن إن شئت; فقاما، فتوضأ، ثم ركعا، ثم خرجا إلى الصلاة، فدنا أبو الدرداء ليخبر رسول الله بالذي أمره سلمان. فقال له: " يا أبا الدرداء، إن لجسدك عليك حقا، مثل ما قال لك سلمان " (1).
البابلتي: حدثنا الأوزاعي: حدثنا حسان بن عطية، قال: قال أبو الدرداء: لو أنسيت آية لم أجد أحدا يذكرنيها إلا رجلا ببرك الغماد، رحلت إليه (2).
الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء، قال: سلوني، فوالله لئن فقدتموني لتفقدن رجلا عظيما من أمة محمد صلى الله عليه وسلم (3).
ربيعة القصير، عن أبي إدريس، عن يزيد بن عميرة، قال: لما حضرت معاذا الوفاة، قالوا: أوصنا. فقال: العلم والايمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما. - قالهما ثلاثا - فالتمسوا العلم عند أربعة: عند عويمر أبي

(1) صحيح، أخرجه البخاري 4 / 182، 184 في الصوم: باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع، وفي الأدب: باب صنع الطعام والتكلف للضيف، من طريق محمد بن بشار، عن جعفر بن عون، عن أبي العميس عتبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه - وهو في سنن الترمذي (2415) وتاريخ ابن عساكر 13 / 371 / 2. وقوله " متبذلة " أي: لابسة ثياب البذلة وهي المهنة.
وزنا ومعنى.
(2) أخرجه ابن عساكر 13 / 372 / 2، وبرك الغماد: موضع بناحية اليمن، وقيل: هو موضع في أقاصي أرض هجر.
(3) ابن عساكر 13 / 372 / 2.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»