إن لجسدك عليك حقا. ولربك عليك حقا. ولأهلك عليك حقا; صم، وأفطر، وصل، وائت أهلك، وأعط كل ذي حق حقه.
فلما كان وجه الصبح، قال: قم الآن إن شئت; فقاما، فتوضأ، ثم ركعا، ثم خرجا إلى الصلاة، فدنا أبو الدرداء ليخبر رسول الله بالذي أمره سلمان. فقال له: " يا أبا الدرداء، إن لجسدك عليك حقا، مثل ما قال لك سلمان " (1).
البابلتي: حدثنا الأوزاعي: حدثنا حسان بن عطية، قال: قال أبو الدرداء: لو أنسيت آية لم أجد أحدا يذكرنيها إلا رجلا ببرك الغماد، رحلت إليه (2).
الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء، قال: سلوني، فوالله لئن فقدتموني لتفقدن رجلا عظيما من أمة محمد صلى الله عليه وسلم (3).
ربيعة القصير، عن أبي إدريس، عن يزيد بن عميرة، قال: لما حضرت معاذا الوفاة، قالوا: أوصنا. فقال: العلم والايمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما. - قالهما ثلاثا - فالتمسوا العلم عند أربعة: عند عويمر أبي