سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٩
بعرقك طيبي (1).
حميد الطويل: عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم، فأتته بسمن وتمر. فقال: إني صائم. ثم قام، فصلى، ودعا لام سليم ولأهل بيتها، فقالت: إن لي خويصة قال: " ما هي "؟ قالت: خادمك أنس، فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، وبعثت معي بمكتل من رطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وروى ثابت، عن أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة، فسمعت خشفة بين يدي; فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان (3).

(1) إسناده صحيح، وهو في " الطبقات " 8 / 428، 429، و " المسند " 3 / 287.
والمعراق: كثير العرق، وأدوف: أخلط.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 429 من طريق محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري بهذا الاسناد، وإسناده صحيح، وأخرجه البخاري 4 / 198، 199 في الصوم: باب من زار قوما فلم يفطر عندهم، من طريق محمد بن المثنى، عن خالد بن الحارث بهذا الاسناد، وأخرجه أحمد 3 / 108 من طريق ابن أبي عدي، و 188 من طريق عبيدة بن حميد، كلاهما عن حميد، عن أنس، وأخرجه أيضا 3 / 248 من طريق عفان، عن حماد، عن ثابت وسليمان التيمي، عن أنس.
وقوله: خويصة: قال الحافظ: بتشديد الصاد وتخفيفها تصغير خاصة، وهو مما اغتفر فيه التقاء الساكنين.
(3) إسناده صحيح وهو في " الطبقات " 8 / 430، ومسلم (2456) وأخرجه البخاري 7 / 34، ومسلم (2457) من طريقين، عن عبد العزيز بن الماجشون، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال ".
والخشفة: الحسن والحركة، وقيل هو الصوت ليس بالشديد، ومعنى الحديث هنا: ما يسمع من حس وقع القدم.
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»