سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨١
ونظر إلى جرح أمي على عاتقها، فقال: " أمك أمك! أعصب جرحها! اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ".
قلت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا (1).
وعن موسى بن ضمرة بن سعيد، عن أبيه، قال: أتي عمر بن الخطاب بمروط فيها مرط جيد; فبعث به إلى أم عمارة (2).
شعبة، عن حبيب بن زيد الأنصاري، عن امرأة، عن أم عمارة، قالت: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقربنا إليه طعاما، وكان بعض من عنده صائما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أكل عند الصائم الطعام، صلت عليه الملائكة " (3).
وعن محمد بن يحيى بن حبان، قال: جرحت أم عمارة [بأحد اثني عشر جرحا]، وقطعت يدها يوم اليمامة; [وجرحت يوم اليمامة سوى يدها أحد عشر جرحا]. فقدمت المدينة وبها الجراحة، فلقد رئي أبو بكر رضي الله عنه، وهو خليفة، يأتيها يسأل عنها (4).
وابنها حبيب بن زيد بن عاصم هو الذي قطعه مسلمة.

(1) ابن سعد 8 / 414، 415.
(2) ابن سعد 8 / 415 من طريق الواقدي، والمرط: كساء من خز أو صوف أو كتان.
(3) رجاله ثقات عدا المرأة التي روت عن مولاتها أم عمارة واسمها ليلى لم يوثقها غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل.
والحديث أخرجه ابن سعد 8 / 415، 416، وأحمد 6 / 439، والترمذي (785)، وابن ماجة (1748) والدارمي 2 / 17، وابن حبان (953).
(4) ابن سعد 8 / 416.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»