سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٢
قال: " ابكين، وإياكن ونعيق الشيطان; فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان "، فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت تبكي; فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدمع عن عينها بطرف ثوبه (1).
قلت: هذا منكر.
وقال ابن سعد: ذكرته لمحمد بن عمر، فقال: الثبت عندنا من جميع الرواية: أن رقية توفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر. فلعل هذا في غير رقية، أو لعله أتى قبرها بعد بدر زائرا (2).
30 - أم كلثوم بنت رسول الله * صلى الله عليه وسلم، البضعة الرابعة النبوية.
يقال، تزوجها عتيبة بن أبي لهب، ثم فارقها.
وأسلمت، وهاجرت بعد النبي صلى الله عليه وسلم. فلما توفيت أختها رقية تزوج بها عثمان - وهي بكر - في ربيع الأول سنة ثلاث، فلم تلد له (3).

(١) طبقات ابن سعد: ٨ / ٣٧.
(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٣٧.
* طبقات ابن سعد: ٨ / ٣٧ - ٣٩، تاريخ خليفة: ٦٦، المعارف: ١٢٦، ١٤١، ١٤٢، ١٥٨، ١٧٣، ١٩٢، تاريخ الفسوي: ٣ / ١٥٩، المستدرك: ٤ / ٤٨ - ٤٩، الاستيعاب: ٤ / ١٩٥٢، أسد الغابة: ٧ / ٣٨٤، العبر: ١ / ٥، ١٠، مجمع الزوائد: ٩ / 216، الإصابة:
13 / 275، شذرات الذهب: 1 / 10 و 13 و 16 و 17.
(3) ابن سعد 8 / 38، و " المستدرك " 4 / 49، و " مجمع الزوائد " 9 / 217.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»