سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢
الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: * (ومن الناس من يشري نفسه) * [البقرة: 207] نزلت في صهيب، ونفر من أصحابه، أخذهم أهل مكة يعذبونهم; ليردوهم إلى الشرك (1).
أحمد في " مسنده ": حدثنا أسباط: حدثنا أشعث، عن كردوس، عن ابن مسعود، قال: مر الملا من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده خباب، وصهيب، وبلال، وعمار، فقالوا: أرضيت بهؤلاء؟ فنزل فيهم القرآن: * (وأنذر به الذين يخافون) * إلى قوله * (والله أعلم بالظالمين) * [الانعام: 51، 58] (2).
عوف الأعرابي، عن أبي عثمان: أن صهيبا حين أراد الهجرة، قال له أهل مكة: أتيتنا صعلوكا حقيرا، فتغير حالك! قال: أرأيتم إن تركت مالي، أمخلون أنتم سبيلي؟ قالوا: نعم. فخلع لهم ماله. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ربح صهيب! ربح صهيب "! (3).
يعقوب بن محمد الزهري: حدثنا حصين بن حذيفة (4) بن صيفي حدثنا

(1) إسناده ضعيف لضعف الكلبي وأبي صالح، وانظر " طبقات ابن سعد " 3 / 288.
(2) هو في " المسند " 1 / 420، ورجاله ثقات غير كردوس بن عباس التغلبي أو الثعلبي لم يوثقه غير ابن حبان، وهو مترجم في " التاريخ الكبير " للبخاري 7 / 242، 243 ومع ذلك فقد قال الهيثمي في " المجمع " 7 / 21 بعد أن نسبه لأحمد والطبراني: ورجال أحمد رجال الصحيح غير كردوس، وهو ثقة. وأورده السيوطي في " الدر المنثور " 3 / 12 وزاد نسبته إلى ابن جرير وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه، وأبي نعيم في " الحلية ". وسقط من المطبوع لفظة " به " من الآية.
(3) أخرجه ابن سعد 3 / 227، 228 من طريق هوذة بن خليفة عن عوف، عن أبي عثمان النهدي قال: " بلغني " ورجاله ثقات.
(4) مترجم في " الجرح والتعديل " 3 / 191، وهو مجهول، وقد تصحف في المطبوع إلى " حصن ".
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»