سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٨
الموصل. وقد كان أبوه، أو عمه، عاملا لكسرى. ثم إنه جلب إلى مكة، فاشتراه عبد الله بن جدعان القرشي التيمي. ويقال: بل هرب، فأتى مكة، وحالف ابن جدعان.
كان من كبار السابقين البدريين.
حدث عنه بنوه: حبيب، وزياد (1)، وحمزة; وسعيد بن المسيب، وكعب الحبر، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، وآخرون.
روى أحاديث معدودة. خرجوا له في الكتب; وكان فاضلا وافر الحرمة. له عدة أولاد.
ولما طعن عمر استنابه على الصلاة بالمسلمين إلى أن يتفق أهل الشورى على إمام. وكان موصوفا بالكرم، والسماحة، رضي الله عنه.
مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين، وكان ممن اعتزل الفتنة، وأقبل على شأنه. رضي الله عنه.
قال الحافظ ابن عساكر: صهيب بن سنان بن مالك بن عبد (2) عمرو ابن عقيل بن عامر، أبو يحيى - ويقال: أبو غسان - النمري الرومي البدري المهاجري.
روى عنه بنوه، وابن عمر، وجابر، وابن المسيب، وعبيد بن عمير، وابن أبي ليلى. وبنوه الثمانية: عثمان، وصيفي، وحمزة، وسعد، وعباد، وحبيب، وصالح، ومحمد.

(1) زياد هو ابن صيفي فهو ابن ابنه لا ابنه.
(2) تحرفت في المطبوع إلى عبيد.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»