سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٧
شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي رافع، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على الصدقة، فقال لأبي رافع: انطلق معي فنصيب منها. قلت:
حتى أستأذن رسول الله، فاستأذنته، فقال: " يا أبا رافع، إن مولى القوم من أنفسهم، وإنا لا تحل لنا الصدقة " (1).
قال سليمان بن يسار: قال أبو رافع: لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل الأبطح حين خرج من منى، ولكني جئت فنزلت، فجاء فنزل (2).
4 - صحيب بن سنان * (ع) أبو يحيى النمري. من النمر بن قاسط. ويعرف بالرومي; لأنه أقام في الروم مدة. وهو من أهل الجزيرة، سبي من قرية نينوى، من أعمال

(١) وأخرجه أحمد: ٦ / ٨ و ١٠ و ٣٩، وأبو داود (١٦٥٠) في الزكاة: باب الصدقة على بني هاشم. الترمذي (٦٥٧) في الزكاة: باب ما جاء في كراهية الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ومواليه. والنسائي (٥٠٧) في الزكاة: باب مولى القوم منهم، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان. والحاكم ١ / ٢٠٤، ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا.
(٢) أخرجه مسلم (١٣١٣) في الحج: باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر والصلاة به، وأبو داود (٢٠٠٩) في المناسك: باب التحصيب، من طرق عن سفيان بن عيينة، عن صالح بن كيسان، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع.
والأبطح: ما انبطح من الوادي واتسع: يضاف إلى مكة وإلى منى، لان المسافة بينه وبينهما واحدة وربما كان إلى منى أقرب، ويقال له المحصب والمعرس. وانظر اختلاف العلماء في النزول بالمحصب في " فتح الباري " ٣ / ٤٧١.
* مسند أحمد: ٤ / ٣٣٢ و ٦ / ١٥، طبقات ابن سعد: ٣ / ٢٢٦، طبقات خليفة: ١٩، ٦٢، التاريخ الكبير: ٤ / ٣١٥، الجرح والتعديل: ٤ / ٤٤٤، معجم الطبراني: ٨ / ٣٣، ٥٣، المستدرك: ٣ / ٣٩٧ - ٤٠٢، الاستيعاب: ٥ / ١٤٧، ابن عساكر: ٨ / ١٨٦ / ٢، أسد الغابة: ٣ / ٣٦، تهذيب الكمال: ٦١٣، تاريخ الاسلام: ٢ / ١٨٥، ١٨٦، العبر: ١ / ٤٤، مجمع الزوائد: ٩ / ٣٠٥، تهذيب التهذيب: ٤ / ٤٣٨ - ٤٣٩، الإصابة: ٥ / ١٦٠، خلاصة تذهيب الكمال: ١٧٥، كنز العمال: ١٣ / 437، شذرات الذهب: 1 / 47.
سير 2 / 2
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»