سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٤١
الحسن بن صالح بن حي: عن أبي ربيعة البصري، عن الحسن، عن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان (1).
يعلي بن عبيد: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: قيل لعلي: أخبرنا عن أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، قال: عن أيهم تسألون؟
قيل: عن عبد الله، قال: علم القرآن والسنة، ثم انتهى وكفى به علما. قالوا:
عمار؟ قال: مؤمن نسي فإن ذكرته، ذكر. قالوا: أبو ذر؟ قال: وعى علما عجز عنه. قالوا: أبو موسى؟ قال: صبغ في العلم صبغة، ثم خرج منه. قالوا:
حذيفة؟ قال: أعلم أصحاب محمد بالمنافقين. قالوا: سلمان؟ قال: أدرك العلم الأول، والعلم الآخر، بحر لا يدرك قعره، وهو منا أهل البيت. قالوا:
فأنت يا أمير المؤمنين؟ قال: كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت (2).
مسلم بن خالد الزنجي وغيره، عن العلاء بن عبد الرحمن (3)، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، تلا هذه الآية: (وإن تتولوا يستبدل قوما

(١) إسناده ضعيف لضعف أبي ربيعة كما مر في التعليق السابق، ولعنعنة الحسن، وأخرجه الترمذي (٣٧٩٨) في المناقب، وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح. وأبو نعيم في " الحلية " 1 / 190، وأضاف إليهم رابعا هو المقداد، وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 307، 344، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، غير أبي ربيعة الأيادي، وقد حسن الترمذي حديثه.
وأخرجه الطبراني (6045) من طريق: حسين بن إسحاق التستري، عن علي بن بحر، عن سلمة بن فضل الأبرش، عن عمران الطائي، عن أنس: أن الجنة تشتاق إلى أربعة: وزاد إليهم المقداد. وقد تقدم هذا الحديث في الصفحة (355) والصفحة (413) (2) رجاله ثقات. وقد سبق تخريجه في الصفحة (414) رقم (2).
(3) تحرفت في المطبوع إلى " عبد العزيز ".
(٥٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 ... » »»