سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٤٣
إسحاق الأزرق: عن ابن (1) عون، عن ابن سيرين أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأبي الدرداء: " يا عويمر! سلمان أعلم منك. لا تخص ليلة الجمعة بقيام ولا يومها بصيام (2) ".
مسعر: عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال: سلمان تابع العلم الأول والعلم الآخر، ولا يدرك ما عنده (3).
حبان بن علي: حدثنا ابن جريج، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، وعن رجل، عن زاذان قالا: كنا عند علي، قلنا: حدثنا عن سلمان، قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم، ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت، أدرك العلم الأول والعلم الآخر، بحر لا ينزف (4).

(1) تحرفت في المطبوع إلى " أبي ".
(2) أخرجه أحمد 6 / 444 وليس فيه " سلمان أعلم منك ". وابن سعد 4 / 1 / 61 مطولا. وأخرج البخاري نحوه (1968) في الصوم: باب من أقسم على أخيه ليفطر، و (6139) في الأدب: باب صنع الطعام والتكلف للضيف، والترمذي (2415) في الزهد: باب أعط كل ذي حق حقه، كلاهما من طريق: أبي العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: " آخى النبي، صلى الله عليه وسلم، بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة. فقال لها: ما شأنك؟ قالت:
أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاما، فقال له: كل، قال:
فإني صائم. قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل. فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم. قال:
نم. فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم. فلما كان من آخر الليل. قال سلمان: قم الآن، فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه.
فأتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له النبي، صلى الله عليه وسلم: صدق سلمان ".
(3) أخرجه ابن سعد 4 / 1 / 61، وأبو نعيم في " الحلية " 1 / 187، وانظر " الاستيعاب " 4 / 223.
(4) أخرجه ابن سعد 4 / 1 / 61، وأبو نعيم في " الحلية " 1 / 187، وانظر " الاستيعاب " 4 / 224، و " أسد الغابة " 2 / 420.
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»